السبت، 20 أغسطس 2011

الاجنحة الخضراء


                           

                                 اليوم يبدو غير مناسب  للانطلاق

                                        السماء مكبلة بالغيوم

                                   أنها غير مستعدة للاقلاع نهائيا

                                    والأجنحة لاتحلق على الارض

                                                  .......

                                              ما العمل اذا ؟.

                                      نحن نتصارع مع الوقت

                                 "والاجنحة الخضراء " تنمو ببطء شديد

                        وهل ذلك لان احد لم يخبرها باننا فى  أشد الحاجة اليها ؟؟؟

                                             جل ما اخشاه

                                            أن يصعقها الغبار

                                          اوتسحق تحت الجليد

                                         وهى الى الان لم تحلق ......

                                                  لم تعبر ......

                                                و لم تحط ....

                                                    .......

                                     الى الان لم نذهب الى شى

                                           و لم نحظى بشى

                                            ولم نستمتع بشى

                    على الرغم من أن البعض يقول بى اننا قد ربحنا كل شى  !!!
                       

الأحد، 14 أغسطس 2011

اشتياق

                           

                        أشتاق الى دفء أنفاث الخيول

                      لما تداعبُ الخد والوجه الكسول

          الى همهمة الأ شجار حين تمر يا أبى فى الفناء

                         فترغُمها أنت على البقاء

                                        ناضرة 

                                   كوجه " البتول "


        الى صورة جدى المعلقة فوق الجدار" الغشيم "

                    كى تسأمرنى فى المساء

                     وفى الصباح تراقبنى فى ذهول

                               .....

                            ألى مدرستى القديمة

                     ووقوفى بين التلاميذ النحيلة

                            شارد ....... أنا

                وهم يرددون فى الصباح النشيد

                             " صانت "

                                    أنا

            وصوت العصافير قادم من بعيد


          وفى الفضاء يحلق ....... حلم عنيد

                           ....


            أحنُ  .....  الى بكاء أمى !


            فى جوف الغرفة المظلمة


     " عديدها " الطويل على "خالى الشهيد"


    ادعائى المرض لكى استدر حنانها المديد


   غيرتى من أختى الصغيرة " المصابة بالشلل "


        رغم انى ماذالت .... المدلل الوحيد !

                            ...


        اليهما  أشتاق ..... عيناكى يا " صباح "

        حادة النظرات ..... كاعيون " تتارية "

                          وجهك  الطاظج


                     كخبز الصباح


              " فوق الرقعة المعدنية "

وجهكى الذى علمنى كيف يكون ..." فن الحزن ""وأدب البكاء " 


        مشتاق ألى صوتك وهوا يغنى لكواكب الفضاء 

                      والقمر فى السماء


                         يُطرب للغناء


                       يهبط فى فضول


                         ينام فى كفيكِ


                     ويصحو فى المساء


                         ينثر الضياء


                        وينشُد القبول !

                             .....

                        عنكى وعنى


                        يُصاغ الكثير


                        ويُقال الكثير


               ونحنُ الى الان لم نقول شى


                   الى الان ... لم نقول !

             


                  

                          

الخميس، 11 أغسطس 2011

عود ثقاب !









      

جالس انا  فى محطة القطار وكالعادة حينما اكون عائد من الصعيد وفى طريقى الى القاهرة اراجع اكثر من مرة حقائبى المحملة بالكثير
من الاشياء شعرت بالذى يصفعنى على راسى من الخلف ، التفت ورائى منتبها ، كان طفل صغير لم يتجاوز الاربعة اعوام يمرمن خلفى
 وهو ينظر الى مبتسما وفى يده حقيبة كتف نسائية ويده الاخرى ممسكة بطرف فستان امه ، جلسو على الطاولة المقابلة ، كانت المراء
 وعلى الرغم من الشحوب الظاهر على وجهها الا انها كانت تبدو فائقة الجمال ، ترتدى فستان انيق ، بينما الطفل يلهو حول الطاولة 
 والحقيبة مازالت فى يده ، انتبهت اليه هى  وكانها تذكرت شى ما ثم اسرعت لتلتقط الحقيبة من يده وفتشت فيها بسرعة لتُخرج
 منها  سجارة  واحدة تبدو تالفة اخذت تفركها فى يدها وهى تنظر حولها ثم تقدمت نحوى فعرفت انها تبحث عن ثقاب فاخرجت انا العلبة
 من جيبى  لكنها اؤمأت لى هى براسها وانحنت على كى اشعل لها انا الثقاب وبينما هى منحنية  تضع يدها فوق يدى تمنع الهواء المتداخل " كشفت فتحة فستانها الكبيرة عن الكثير من مفاتن جسدها حتى بدت انها لم تكن ترتدى اية ملابس داخلية " شعرت انا بالحرج الشديد  فأشحت بوجهى بعيدا عنها ، بينما كاد عود الثقاب المشتعل فى يدى ان يحرق وجهها !انتفتضت  بسرعة وهى تشيح بيدى بعيد و تنتزع  بيدها الاخرى العلبة منى  ثم اشعلت سجارتها والقت بعلبة الثقاب  بعيدا ثم فتشت فى جيبها واخرجت " ولاعة " تبدو غالية الثمن ثم  القتها الى وهى تقول : بس ابقا املاها
 اما انا فلا اتذكر بما شعرت بضبط ـ بالحرج ام بالاهانة ، لكنى وعلى العموم ذهبت الى طاولتها وشكرتها بادب واردت ان اعيدها اليها
 لكنها  بدات متأففة جدا ثم اشاحت بيدها وهى تقول : اتكل على الله دلوقت ....متقرفناش بقا 
 انتابنى غضب شديد لكننى استحيت ان اهينها امام طفلها الصغير ، ووضعت " الولاعة " الى جوارها ثم انصرقت الى مكانى
 كان الطفل قد بدا عليه الاجهاد فجلس على ثاق أمه الشاردة ثم امسك بالحقيبة ووضعها فى كتفها الايمن ثم الايسر ثم فى عنقها ، كل ذلك
 والمراء مستسلمة تماما ولم يبدو عليها اى تزمر غير انها كانت تضغط على معصمه بشدة من حين لاخر كلما حاول ان يتحرك بعيدا
 عنها حيث بدا وكانه يختنق منكثافة الدخان المتصاعد من سجارتها التى كان  يتصاقط رمادها الساخن فوق راس الطفل انزعجت انا من ذلك فنويت تنبيها لكنى خشيت من الحرج وحين سمعت صافرة القطار تنطلق تشجعت فتقدمت نحوها ببط بحجة اتجاهى الى الرصيف فرايتها تبتسم لى فتشجعت اكثر وقبل ان اهمس اليها بشى وجدتها  وبكل قوتها تلقى بالطفل فى اتجاهى وهى تصرخ صرخة عظيمة  وتهذو بكلمات لم اسمعها من شدة الضجيج  حتى اننى لم ادرى بضبط كيف استطعت ان التقط الطقل وقبل ان يرتطم بالارض حاولت ان اهدى من روعها لكنى وقبل ان اتقدم خطوة نحوها كانت قد القت بنفسها تحت الرصيف ، تسمرت انا فى مكانى من شدة الرجفة بينما رجل ضخم الجسة جاء منطلقا من الخلف ليدفعنى بشدة وهو يحمل فى يده "طبنجة " وكأنه ارد ان يلحق بالمراء قبل ان تلقى بنفسها امام القطار وحينما لم يستطع نزل بركبتيه على الارض وهو يصرخ ويشيح  نحوها بمسدسه ويتميم ايضا بكلمات لم استبنها ، وحينما شعر الطفل بوجوده ركض نحوه ثم عانقه  بشدة وكانه يعرفه وفجاى وضع الرجل مسدسه فى راس الطفل ثم اخذت يداه ترتعد ثم انطلقت رصاصة لتستقر فى صدر الرجل ، تقدمت انا نحو الطفل الذى كان يتجه الى الرصيف فوجدت الرجل المضرج فى الدماء يتحسس مسدسه فخشيت ان  يفعل به شى لكنى لم استطع ان التقطه من جواره من بشاعة منظره فركلت المسدس بقدمى الى بعيد وهناك كان الطفل ماذال واقف على حافة الرصيف وفى يده الحقيبة النسائية ، كان مبتسم وهو ينظر باتجاه المراء والتى كانت قد اصبحت اشلا فوق القضبان !




الخميس، 4 أغسطس 2011

مين اللى ما يحبش رمضان


                                         
بلا شك ان كل بلد اسلامى له طقوصه الخاصة فى شهر رمضان اما مصر ودونا عن البلاد فلها برمضان طقوص وعلاقة خاصة ومميزة جداً (و بطبع لا يمنع ذلك من ان يكون كل بلد اوشعب يعتقد فى نفسه هذا الاعتقاد ! ) .

وبتاكيد ان كل الناس بتحب شهر رمضان ، ومتهيئالى ما ينفعش نقول مين مابيحبش رمضان !  حتى اللى مش بيصوم بيحب رمضان !

طيب ايه الحلوفى مضان قصدى ايه احلى حاجة فى رمضان(مش بتكلم عن المسلسلات 

طيب هوا ليه شكل الغروب بيكون اجمل فى رمضان ؟
وليه خواطر الشعراوى بتكون ليها هيبة وجلال اكبر فى رمضان " وخصوصا لما تسمع موسيقى المقدمة تحس انك بتسمع السلام الوطنى مثلا !"
وليه لما تحب تفكر واحد صاحبك بموضوع وتقوله كان فى رمضان يفتكر على طول وليه بتفتقد اصحابك اكتر فى رمضان ، وحتى لما تكونه متخاصمين غالبا بتتصالحو فى رمضان واجمل زكرياتكم  مش كانت فى رمضان ! .

 انا من جيل الكنافة الشعر وفوازير " فطوطة وسمورة " والف ليلة وليلة " ريمة
ومشكاح " وبالمناسبة جيل يتميزانه جه فى مرحلة تعتبر انتقالية وعلى اكتر من مستوى
" الغا ساتة ابتدائى مثلا " جيل "اكثم بتاع الزلزال " ومشروع توشكى العظيم ـ واخترناه ـ اخترناه وعلشان كدا ـ احنا اخترناه !
احم ..... مروارا طبعا بتكسى السهرة واليوم المفتوح  واساسا لورجعنا من الاول التلفزيون كان بيقفل الساعة اتناشر الليل ويقفل ساعتين كمان بعد الضهر ! ومع ذلك الحاجات دى كانت بنسبة لينا شى عظيم وطبعا مكناش نحلم ان يكون لينا عمر ونشوف حاجة زى الانترنت مثلا ، الحاجات دى كانت بنسبة لينا من علامات الساعة

اعتقد اننا اخر جيل لعب الكورة الشراب فى رمضان ولعب بفوانيس مصرية 
فى رمضان " حتى وان كانت عبار عن زجاجة زيت وجواها شمعة "

بنسبة لينا ليلة القدر كانت هى المصباح السحرى اللى كلنا بنحلم بيه
معلش بقا رمضان يحب الرغى ولذلك احب اختم الرغاوى دى بالمقولة الاثيرة لكل جيل : رمضان على ايامنا كان احلى !
بس راي انا ان رمضان اكيد هو : اجمل واحلى ايام فى حياة كل انسان

ملحوظة : الحاجة الوحيدة اللى بتخنقنى فى رمضان هى اغنية شريفة فاضل وخصوصا لما يبتدو يزيعوها من يوم عشرين بيتلككوعلشان ينزلو ببضاعة العيد بدرى بدرى

                               كل سنة ونتو منورين
                                    ورمضان كريم