الثلاثاء، 21 يونيو 2011

ارجوك : لا تقبل اعتزارى

                       


                   لا اعرف بضبط كيف كان شعورى لحظتها 


               ربما كان شعور بالمراره  ...... اوحتى بالفرح


         كل ما اعرفة ان مشاعرى كانت مرتبكة ومتخبطة للغاية


  بعد ما ايقنت اخيرا بانه قد اصبح ـ  من الضرورى جدا ان أخبره


                              باننى .......... قد سامحته


                  وانه ليس من الواجب او الضرورى اطلاقا


                 ان يخبرنى هو بانه ..............  قد سامحنى .


                      بل اوشكت لحظتها أن اقول له : 


                 ـ  أبى .............. ارجوك لا تقبل اعتزارى !










         


السبت، 18 يونيو 2011

( مدينة )

                                                   
                                                     
كلما نهض بى القطار منطلق صوب الجنوب , ارها تلاحقنى اسمع نبضات قلبها المتسارعة وهى تلهس خلف العجلات الحديدية , تركُض نحوى ـ استرقُ النظرات  من خلال النافذة ـ ثم اتظهار بعدم الاكتراث مخفى وجهى فى صفحات الجريدة اليومية ـ  لحظات قليلة وتتلاشى العناوين وتبهت الصور ـ  ثم تقفذ من جديد ـ  تلوح بيديها ـ وفوق زراعها المكسور طفل لم يولد بعد .............. وزجاجة نبيز فارغة !

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

نفسى اشوفها يا : علي



كنت واقف فى الشرفة ونسيم الصباح قد بدا يتسلل اللى مراقبا أمى فى الداخل وهى ترتق لي جلباب ارتديه حتى يزول ما تبقى على جسدى من شقاء السفر ، سمعت صوته " الصاخب دوما " قادم من بعيد " يتشاكس مع المارة كعادته "  هرولت مسرعا الى الخارج بينما القت لى أمى الجلباب من النافذه وهى تصيح بى مستنكرا ( مصطبحناش لسة ع الشيخ محجوب ياعلى )
كان قد اقترب من  المرور امام منزلى وهو يستند الى طفلته الصغيره " نوارة "   
زات السبعة اعوام ، احد الاقرباء يلقى عليه تحية الصباح
يضغط محجوب على كتف الطفلة وهو يسألها مستفسرا
زفت مين ده اللى بيصبح علينا يا نوارة 
نوارة : ده عبد اى يا ابوى ... عبد اى
محجوب بصوت واثق
الله لا صبحك ياخوى
عبد الله : ليه بس كدا يا خالى .. اصطبح وقول يا صبح !
محجوب وفى تجاهل : " مرديتك " امك قصدى " مرديك " ابوك فى البيت يازفت ياعبد الله ؟
عبد الله : فى البيت ياخالى ـ يعنى هيروح فين
محجوب : خلاص ابجى افوت عليه فى وقت يكون برا البيت (يقهقه المارة  ) يمضى عبدالله فى طريقه وهو يلوح و يُشيح بيديه غير مكترث ، جالس انا على عتبة الدار فى صمت مراقبا محجوب وقد تعدانى بخطوات قليلة والطفلة المبتسمة قد اشأرت اللى باصبعها المدببة الصغير وهى تقول : عم حسن كاعد هه يا ابوى ع العتبة
ملحوظة : حسن هو اخى التوائم
ينتبه محجوب للطفلة مُندهش ثم يستدير الى الخلف وهو ينظر الى جهة اخرى بينما تحاول الطفلة ان ترشدهُ الى جهتى 
يرفع محجوب وجهه الى السماء وهوا يحاول ان يصتنع الانفعال ويقول : اياك فاكر ان انا اعمى بجد ولا يمكن قالولك على اعمى بجد " موجه كلامه اللى " ثم يحمل الطفلة على كتفه وهو يحاول ان يتحسس بعصاه طريقه اللى ويقول : طب صبح حتى يا ابو الست ـ ما تخافوش مش هنقولكم فطرونا ولاحاجة ـ دى حتى امكم ولية طيبة وكريمة ، جلس الى جوارى وهو يتحسس جيبى ويقول : وحشتنى سجايرك الحلوة يا ابو الحج
ـ ولع ياخالى ـ ثم قال متهكما بعدما كانت علبة سجائرى قد استقرت فى يده ـ يقطعك يا معفن نضفت وبجيت تشرب علبة بجرار ـ كان قد اخذ نفس عميق من سجارته   لينفسه فى الهواء وكأنه يحاول اظهار تلذذه بطعم التبغ ، حينها كانت يداه قد استقرت فوق وجهى تتحسس ملامحه :) لننفجربعدها  انا وهوا والطفلة ضاحكين
اختلطت نبراته بالفرحة والدهشة معا وهو يقول : يا ولاد الكلب وسيبينى على عماى من الصبح ـ وعرفتك يا اخوى البنت  وماجالتش . 
انا مداعبا : ويعنى انتا يا محجوب لازم تحسس على وش صاحبك علشان تعرفه
محجوب : العتب ع النظر ياصاحبى  ـ  جيت ميتى امال
وما قلتش يعنى انك جاى !
انا : والطفلة فى حضنى ـ جيت الفجر ـ بس عفريتة نوارة زيك يا محجوب  ، ينظر اللى مستنكرا وهو يجزب الطفلة من حضنى الى حضنه ويقول فى فخر : بس  ـ قاعود ـ زى امها صح ؟
ثم ياخذ من سجارته نفس عميق وهو يتحسس وجهها الصغير ويقول : بصوت مبحوح ـ سبع سنين البنت يا على ـ سبع سنين ـ وما شفتهاش  لحد دلوجت يتحشرج صوته وهو يقول : نفسى ارجع اشوف تانى يا اخى ـ نفسى اعرف شكلها يا صاحبى !
ثم ساد بيننا صمت طويل بينما كانت قد تسللت من بيننا الطفلة الى داخل المنزل وانا اراقبها بنظراتى وهى تستقر فى حضن امى التى كانت تراقبنا من الداخل وهى تحاول ان تخفى دمعة قد ظهرت على وجهها لتو  . 


.....
القاعود : هو اسم جمل صغير السن وهى كلمة تستخدم للتعبير عن شدة الجمال

الأربعاء، 8 يونيو 2011

ملاكها الحارث



                    
                              يا أيُها الصُبح


                                   تمهل


                              لاتضي الان


                        فقد واعدتنى حبيبتى ...


                            منذ الف مساء


                    وانا انتظر ...... سكرة اللقاء


                                ..........


                               ايها البحر 


                               لا تغضب


                               قليلً اهدا


                          كف عن الثوران


                        ربما فجئ تُباغتُنا


                         لعلها هنا الان .....


                         لعلها فى كل مكان


                                .......


                  دع الذكريات تداعبها الاحلام


              
                   لعلك يوما مشطت ضفائرها


                  وقبلت وجنتيها فى حنان


                            ........


                  بربك دع الكبرياء جانبا


                           مثلى انا 


                           كن جبان


           فقد افترشت الصمت والصبر والاحزان


      حتى اشتعل القلب شيب وشوق وجنون وهذيان


                                .........


                 اعلم ان الفراق  ظلم بلا انتهاء


                    والشوق جنون بلا انتهاء


                      والانتظار محض غباء


              وانها قد عرجت من سماء الى سماء


                          لكننى يقينا اعرف
               
            ان ملاكها الحارس سوف يزورنى يوما


          ليقطفنى اليها ........ زهرة مسربلة برجاء


                   زات صُبح ........ او مساء


اهداء
الى روحها الغالية
خالتى ام محمد

السبت، 4 يونيو 2011

ياخنازير الداخلية ... انتظرونا الجمعة الجاية


مش عارف ليه الحاجة الوحيدة اللى متخيلتش انها ممكن تحصل بعد الثورة ان الداخلية ممكن ترجع للعنف تانى !
يمكن لاشعوريا كنت بحاول اتجاهل المسالة دى ؟
من الاخر انا عايزاقول ان ثلاثة ارباع عقدى وامراضى النفسية سببها وزارة الداخلية 
اى والله وزارة الداخلية !!!
مش عايز اقول كمان انكم مشفتوش اللى احنا شوفناه بتاكيد كلنا شربنا من كاس الزل بس الصعيد حالة خاصة !
تقدرو تقولو ان الشرطة وعلى مدار العشرين سنة الاخير قد تسببت فى عاهة نفسوية مستديمة فى شخصية المواطن الصعيدى على وجه الخصوص .
لااعرف ان كان من سوء ام حُسن الحظ اننى نشات فى قرية من قراى الصعيد حيث لايوجد عائلة الا وتقريبا كان  بها شاب عضو فى تنظيم الجماعات الاسلامية !
من هنا تكمن الماسا ، عشنا شهور بل وسنوات فى فترة التسعينيات كانت قريتنا اشبه بساحة من ساحات الحرب فى العراق او افغانستنان
سيق الناس الى غياهب المعتقلات شيوخ وشباب بل وحتى اطفال ونساء !
كنت طفل حيث من الصعب ان يفرق بين خيط الخطاء وخيط الصواب و لذلك كان من بين هولاء الشباب من هو  بمسابة مثل اعلى بنسبة لى حيث البطولة والشجاعة والتضخية والثبات على المبادى
الكثير من هولاء الشباب قتل وقُتل امام عينى ومنهم من اعتُقل ولم يخرج الابعد الثورة وهوا شبه انسان ومنهم من اصبح يجاهر بالمعصية ليدفع عن نفسه شبهة الانتماء الى جماعة دينية ، قريتنا عاشت فترات طويلة يخيم عليها الحزن والالم ، باختصار جرح غائر فى قلب الصعيد (ولعلكم لاحظتم جيدا هذا الانكسار الواضح فى احداث الثورة ) جرح تسببت فيه الشرطة المصرية بحجة مكافحة الارهاب فى الصعيد 
فى النهاية اعتقد ان الاعتداءت الاخيرمن جهاز الشرطة تعتبر اول اختبارحقيقى للنظام الجديد يشكل كامل

ملحوظة
مفيش مانع لو حسيت باللى جواية انك تضحك ضحكة صفرة ونتا بتسال نفسك سوال واضح وبسيط 
هما عايزين مننا ايه بظبط  !!!!