مش عارف ليه الحاجة الوحيدة اللى متخيلتش انها ممكن تحصل بعد الثورة ان الداخلية ممكن ترجع للعنف تانى !
يمكن لاشعوريا كنت بحاول اتجاهل المسالة دى ؟
من الاخر انا عايزاقول ان ثلاثة ارباع عقدى وامراضى النفسية سببها وزارة الداخلية
اى والله وزارة الداخلية !!!
مش عايز اقول كمان انكم مشفتوش اللى احنا شوفناه بتاكيد كلنا شربنا من كاس الزل بس الصعيد حالة خاصة !
تقدرو تقولو ان الشرطة وعلى مدار العشرين سنة الاخير قد تسببت فى عاهة نفسوية مستديمة فى شخصية المواطن الصعيدى على وجه الخصوص .
لااعرف ان كان من سوء ام حُسن الحظ اننى نشات فى قرية من قراى الصعيد حيث لايوجد عائلة الا وتقريبا كان بها شاب عضو فى تنظيم الجماعات الاسلامية !
من هنا تكمن الماسا ، عشنا شهور بل وسنوات فى فترة التسعينيات كانت قريتنا اشبه بساحة من ساحات الحرب فى العراق او افغانستنان
سيق الناس الى غياهب المعتقلات شيوخ وشباب بل وحتى اطفال ونساء !
كنت طفل حيث من الصعب ان يفرق بين خيط الخطاء وخيط الصواب و لذلك كان من بين هولاء الشباب من هو بمسابة مثل اعلى بنسبة لى حيث البطولة والشجاعة والتضخية والثبات على المبادى
الكثير من هولاء الشباب قتل وقُتل امام عينى ومنهم من اعتُقل ولم يخرج الابعد الثورة وهوا شبه انسان ومنهم من اصبح يجاهر بالمعصية ليدفع عن نفسه شبهة الانتماء الى جماعة دينية ، قريتنا عاشت فترات طويلة يخيم عليها الحزن والالم ، باختصار جرح غائر فى قلب الصعيد (ولعلكم لاحظتم جيدا هذا الانكسار الواضح فى احداث الثورة ) جرح تسببت فيه الشرطة المصرية بحجة مكافحة الارهاب فى الصعيد
فى النهاية اعتقد ان الاعتداءت الاخيرمن جهاز الشرطة تعتبر اول اختبارحقيقى للنظام الجديد يشكل كامل
ملحوظة
مفيش مانع لو حسيت باللى جواية انك تضحك ضحكة صفرة ونتا بتسال نفسك سوال واضح وبسيط
هما عايزين مننا ايه بظبط !!!!